يبدو اننا في بلادنا قد اصبحنا لقمة سائغة في افواه الطامعين في امتصاص دم هذا الشعب الغلبان .. في ظل اصرار القوانين المتبعة على هضم حق المواطن وجعله بين مطرقة المرتزقة من الشركات وسندان النظام القضائي المتهالك الذي يجعل المواطن يدور في فلكه ولايراوح مكانه في اخر المشوار ...
فكم من مواطن تم نهب حقوقه والاستيلاء على مايفترض انه حق له دون اي رادع ودون ان يتم محاسبة المدانين في تلك الحوادث
فهاهي جدة المنكوبة تتوالي عليها المصائب والمحن وتجرفها السيول الى اودية النسيان دون ان يتم عمل اي شي او اتخاذ اي اجراء حقيقي في حق من اجرم وساهم في ازهاق العشرات بل المئات من المواطنين وتشريد اضعافهم دون ان يهتز له جفن .. والسؤال مالذي تم في حق اولئك المجرمين ...لاشي ؟؟
اين ذهبت وعود التعويض الميلونية ..؟؟
اين ذهبت وعود الانتقام من المقصرين ومحاسبتهم ..؟؟
اين اين .. واخيرا جدة الحزينة الى أين ..؟؟
وليس ببعيد عن سيول جدة وموتاها .. هاهو مشروع بل حلم الاستاد الدولي بجدة يموت كما مات اهالي جدة ؟؟
هاهو يصل لعمر تجاوز العشرين عاما .. .وهو لم يولد ؟؟؟
هاهو الاستاد الدولي يتحول بقدرة قادر إلى مجرد مدرجات سيتم اضافتها هذا ان حدث ؟ الى الملعب المتهالك بجدة والسؤال مرة اخرى
اين ذهبت وعود العشرين عاما !!؟؟
اين ذهبت الميزانيات التي رصدت من اجله ؟؟؟
واخيرا جدة إلى أين ..؟؟؟
هل تذكرون مشروعا افلاطونيا ... كان ياماكان يسمى البندقية ؟؟
لقد ماتت العروس ولم تحمل بندقيتها المزعومة ...؟
لقد ماتت العروس وليس بيدها بندقية....
تطايرت مدخرات السنين من جيوب الحالمين بربح وفير ..
افاق الغافلون على صوت رصاص البندقية ... ؟؟
فاذا بهم هم الضحية ..؟؟
والسؤال .. أين ذهبت البندقية ..؟
وأين وصلت طلقات تلك البندقية ...
والسؤال الأكبر والأهم .. جدة إلى أين ....؟؟؟
جدة تلك المدينة الساحلية الجميلة
قبل ان يتم تشويهها ...
قبل ان يتم نقل جثمانها ...
الى مقبرة الزمان .. والنسيان ..
بفعل فاعل .. مازال السؤال يتردد مالذي تم بحقه ..؟؟
سؤال كبير وكبير جدا ..
جدة إلى أين ....................................؟؟؟